السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …
أعرف كل من قرأ العنوان سيظن بإنني قمت بمحاولة الإنتحار ولهذا أكتب عنها … لكن ﻻ ليس هذه هي الحقيقة … وستعرفونها من خلال هذه التدوينة إن شاء الله … الإنتحار يقدم عليه الإنسان عندما يصبح يائس من الحياة بلا أمل بلا هدف وحياته ﻻ معنى لها وربما مشاكله الكثيرة تقوده الى ذلك أيضاً … وربما أسباب اخرى وعديدة صعب جداً أكتبها وأذكرها كلها … لكن من المؤكد إن جميع هذه الحالات سببها “الحالة النفسية” للإنسان هذا … والحالة النفسية لها علاج أيضاً كما نعرف … فمن ﻻ أمل وﻻ هدف وحياته ﻻ معاني لها أكيد لم تأتي من سراب ومن فراغ … وأكيد كلها لها مسببات قادته الى “محاولة الإنتحار” …
نقطة !!!
ما حصل أمامي بالأمس أمراً لن أنساه طيلة حياتي … مشهد أظنه من أروع المشاهد التي يمكن أن يراها الإنسان … صحيح رأيت جثث ورأيت الأموات في شوارع العراق ورأيت وزرت المقابر … لكني لم أرى بحياتي إنسان يحاول الإنتحار !!!
نعم بالأمس تسلق أحد الشباب جسراً في الطريق السريع ووضع سلكاً حول رقبته وهدد أي شخص يقترب بإنه سيقفز من الجسر ويؤدي الى شنقه !!! طبعاً الشعوب العربية كما هي عادتنا تعتبر مثل هذه المناظر جزء من فيلم أكشن من أفلام هوليوود … فتسارع الكل للفرجة من الشبابيك ومن السيارات المارة حيث تم غلق الشوارع بسبب وقوف السيارات ونزول من فيها للتفرج والإستمتاع بالمشهد الحقيقي … طبعاً ﻻ أخفيكم أنا من الذين كنت أتفرج ولكن من شباك مكتبي … وبالبداية فعلاً الضحك والحديث كثر بيننا نحن الموظفين في الشركة … قلت لكم هي عادتنا العربية ما شاء الله … صحيح نقطة نسيتها هي كاميرات الهواتف النقالة كلها بدأت تصور … مسرعة لتحميل المشهد على الـ Youtube ونشر المشهد الذي يجتمع حوله مئات من الناس وربما يصلون للألف … يا الله CowBoy مجاناً فعلاً شي روعة !!!
المصيبة في محاولة الإنتحار هذه كانت حين تم قطع السلك من دون علم الشاب وصعد الجميع لإنزاله …
هنا فعلاً حصلت المصيبة التي لم أكن أتوقعها وحزنت للغاية على حال الشاب هذا … حيث أوسعوه ضرباً هذه الجماهير الغفيرة المحتشدة في الشارع … الكل بدأ بضربه وكأنه حيوان متوحش وتم السيطرة عليه … الضرب أنهال عليه من كل جهة وصوب … للأسف أظنه إنتحر من كثر الضرب الذي ناله … وللأسف هذا حالنا نحن العرب لا نقوى سوى على الضعفاء !!!
هذا الإنسان المريض الذي هو بحاجة ليد تمتد له وتساعده يخرج من محنته ومن مرضه وضيقه … مدت يد الضرب ويد الإهانة التي طالته من كل جهة وصوب … أين حقوق الإنسان التي يطالبون بها العرب والمسلمين وغير المسلمين في دولنا ؟ أين العدالة والإنسانية هنا ؟ لماذا نطالب بالإنسانية والعدالة والحقوق لنا ونغتصبها من غيرنا وبأيدينا ؟ ﻻ أعلم هل رب العالمين سيغفر لنا عليها أم ﻻ … ندعي إننا مظلومين من العالم والكفار ونحن ظالمين للمساكين والمحتاجين …
ﻻ أعلم ماذا أكتب وأضيف أكثر … والله دنيا …
دمتم بود …
أخوكم B!n@ry …
لا حول ولا قوة الا بالله
بدل ان يتم نصحه ومساعدته في حل مشكلته، تم ضربه ::22
اين حدث هذا يا ابا محمد؟
هلا أخوي مسلم …
أي والله يا مسلم لو تشوف كيف تم ضربه بس !!!
حسبي الله ونعم الوكيل … الكل ما صدق لقى شخص يضربه وﻻ يرد له ضربته وصار يضرب من كل جنب وطرف … مع الأسف حال العرب وقوتهم على الضعفاء فقط !!!
هذه الواقعة حصلت أمام مقر عملي وأنت تعرف أين هو ::20
ضربوه بدل ماينتحر
والبنت السعوديه الي جلدوها عشان اغتصبت
هي القيامه حتقوم امتي
عشان انا اكاد اقسم ان 99.9 من الامه العربيه حيتحط في اسفل النار
مع الجبابره الي هم شبههم
الله يحرقهم بجاز وسخ