السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الفترة الماضية قام الإتحاد العراقي لكرة القدم بتقديم الشكوى للإتحاد العالمي لكرة القدم FIFA بخصوص مسألة اللاعب القطري المجنس أيميرسون وأحقيته بالمشاركة في المباراة التي جمعت العراق وقطر وأنتهت لصالح قطر 2-0 … ولأن الإتحاد الأسيوي يسيطر عليه عصابة إبن همام (الله ينتقم منه) وأيضاً الإتحاد الدولي يسيطر عليه جوزيف بلاتر الأرعن والذي تربطه علاقة قوية ببن همام، وحتى إنه أستعمل طائرة بن همام الخاصة في حملته الإنتخابية … فقام برفض طلب الإتحاد العراقي لكرة القدم … ولهذا قام الإتحاد برفع القضية لللجنة العليا لكرة القدم التي هي لجنة مستقلة ولا علاقة لها بالفيفا … ويفترض إرجاع حق العراقيين وذلك بتحميل قطر خسارة المباراة 3-0 بسبب مخالفة قوانين الإتحاد … إن شاء الله تضبط الأمور وتسير على أحسن حال …
بعدما قام الإتحاد العراقي لكرة القدم برفع الأمر للجهات المختصة قام أحد المجنسين القطريين بالهجوم بشكل حقير على العراق وشعبه وذلك في المقالة التالية:
من صاحب البالون المثقوب يا اتحاد العسل الملكي
لكن هيهات لهذا الردي الأرعن أن يسكت له شعب العراق … وهيهات أن يفرق صف العراق … فالعراق أمام العالم هو العراق لا يهمه سنة أو شيعة أو مسلم أو مسيحي أو كردي أو غير ذلك … إنه العراق يا عواضة … تباً لك … وتباً لأسيادك … وتبدأ لإبن همام … وبئس عبد الدينار … وخسأ عبد الدينار … قام بالرد عليه الكاتب العراقي أياد الصالحي من خلال المقالة التالية:
وجهي ابيض وبيدي صقر الرميحي
إياد الصالحي
ويح هذا الزمان .. تتقيح فيه ضمائر الانتهازيين .. وتتكوّر ضغائن اللؤماء حتى تنسج في قلوبها خيوط العناكب ،فلا مُهدٍ لها غير العودة للذات ومحاسبتها لتتعظ وتغسل الاخطاء بدموع المغفرة!
ماذا انتزع من غمد مهنتي غير القلم لأدافع به عن قضية بلدي .. ماذا املك غير صوتي وحتى انفعالي لأُسمع اثناء مهاتفتي من اراد لرياضتنا ان تبقى رهينة التشكيك والمحاكمة والخضوع لأقاويل مفبركة تفنن مطلقوها بالترويج في بالونات الاثارة؟ ياللفضيحة فقد بانت مثقوبة.
ملعونة كرة القدم .. كم حاولت ان تقلبي مركبنا الواحد مع القطريين في بحر المونديال ، وكم راهن الشامتون على اشعال المركب بنار خسارة احدهما ، فقد كنا عربا أقحاحا وخرجت ألسنة صحافتنا البيض تبارك للاشقاء بشارة (بشير) برغم مطالبته العراقيين بالسكوت وما درى ان بينهم طفلا غصّ بدموعه مع ابيه وقضم ذيل دشداشته وكان صعبا عليه ان يجد الأُسود لاتدبك على ظهورالتحدي!
هكذا نحن ، وهكذا هم القطريون لم تفرقنا (كلكتا) ولم يعصبنا زلزال (الصوفي) في يوم (الشعب) الماطر، ولم يدنس شرف اخوّتنا مجنس غريب ماكر.
فمن اين استحلبتَ ثقافتك الجديدة يا أخانا الكبير محمد عواضة لترضع بها الجيل القطري الصغير(العدو امامكم والبحر وراءكم) ؟ فلم يكن العراق يوما الا حمامة سلام ، حملت بغداد العز كثيرا من رسائل المحبة لدوحة الخير وهامت الاشواق على السواحل.
هل نسيت عود ثقابك هذا أو تظن ان الخسارة المنطقية التي عيّرت بها اسودنا بتناولهم (العسل الملكي) سببا لإنهماكهم قد اضعفت ذاكرة العراقيين ؟
كلنا سُعدنا لوليد (استاد الدوحة) بصرخته الاولى في الثاني عشر من ايلول عام 2005 ، وسيكمل عامه الثالث قريبا وقد شبّت له اظافر سياستك لتخربش وجوه رموز الرياضة العراقية ويعلن التمرد في ساحة الاعلام الرياضي ناصباً نفسه محققاَ ورقيباَ وفتوة بولاق شارع الصحافة العربية متناسياَ ان للناس كرامات ومقامات و… حقوق ذات مخالب!
انصحك اخي الكبير عواضة ان تقرأ حكمة عميد الصحفيين القطريين ورأس رمح اخلاق مهنتهم الزميل العزيز سعد الرميحي الذي جاب بـ(الصقر) اكثر من ربع قرن : ( الصحافة الرياضية هي الوسيلة الراقية للوصول الى صميم الشعوب وشرايين المجتمعات الأخرى .. وأصبحت واحدا من الأسلحة التي علينا ان نحسن استخدامها من اجل كسب العالم الى جانبنا).
لا اعتقد انك كسبت عراقيا واحدا عندما وصفت اهلنا بانهم غافلون ولا يعلمون بسريان الماء تحت اقدامهم .. ألهذه الدرجة تقرأ سرائر العراقيين ، كيف إذن تنحدر علميتك الى مستوى الدجل وتتهمني بانني مكشوف عنه الحجاب ؟ فهي واحدة من اثنين إما ان تكون اسرار الاتحاد الاسيوي تحت خدمتك من دون بقية الصحف القطرية الاخرى اتعاب عملك في (إعلاميته) أو انك تمسك بسلاح الضعفاء شكك ثم شكك لكي يصدقك البلهاء.
أتعلم ان اقدام خطابك مشى في (الأرض الحرام) لدى العراقيين الاصلاء الذين لا يملكون اعز من الارض والعرض والامن والامان فهذه عناوين شرفهم ولن يستطيع من لا يفقهون باسرارها ان يستشعروا بها بعد ان جُبنوا وأداروا ظهورهم لأوطانهم.
تعرف ان اكثر ما اضحكني ودعاني للشفقة عليك برغم كبر سنك ، تحذيرك لي بان لا اكون (ديموغوجيا) عنيداَ ارى الصواب في جانبي فقط ، فقد اثبت في دفاعك عن (الدجاجة من البيضة) في عدم شرعية اتحاد الكرة العراقي بأنك متأثر جدا بالبرجوازية الذاتية في فعل التفكير وفق مفهوم الراحل الفيلسوف الفرنسي والجزائري الاصل جاك ويريدا الذي كان يرى اسلم طريق للهروب من المواجهة هو فلسفة النفي بأفعال الكلام لا افعال الواقع !
فيا دكتورعواضة استفق وصدق ان بالونك فُجّر بعد ساعتين فقط من لقائي الاول والاخير معك عبر برنامج (جرايد) ولم تدع الزميلة هدى محمد تكمل تنبيهها لك بانني اخشى ان يصدمك رد الفيفا في تأكيد شرعية اتحادنا ، فهل مازلت تصدق (وحدك) كذبة استجابة بلاتر لفرقعتك التسويقية في حين كانت الخطوط ساخنة بينه وبين سعيد طوال أزمة الحادي والعشرين من آيار الماضي للخروج بانصاف الحلول او اعشارها في ظروف صعبة تعيشها بلادنا ؟ لا تكن مثاليا حد النخاع فهناك وراء أكمّة بعض الاتحادات الخليجية مايزكم الانوف في الاقصاء والتعيين واشك ان يتحلى قلمك بالجرأة ويشهرسيف نقده بوجهها.
كتبت ردي عليك من دون انفعال ، مع ان الانفعال سمة كل عراقي غيور لا يقبل السكوت على سلفنة اخطاء محمد بن همام رئيس الاتحاد الاسيوي بعلب مبررات غير صالحة للهضم ، فالعراقي ياعواضة يهز الدنيا تحت اقدام الظالمين والمرتزقة الذين ارتجفوا لرفرفة اعز الرايات في ليلة جاكارتا وعمدوا شنّ أقذر حرب لإبادة آمال الكرة العراقية في محافل الناشئين والاولمبيين وهذه المرة الموندياليين وما دروا بسرايا عموبابا الكروية حفظت نصوص المؤامرة من هم ابطالها وكيف جرت وقائعها ، وسترد على المكائد في الشدائد وتعتلي منصات الانجاز واوعدك سترى ذلك بأم عينيك.
عذرا اخي الكبير وزميل المهنة عواضة أجد نفسي مرددا قول ابن بيروت العزيزة وأحد رجال عشيرتك الشاعر نوح عواضة :
ان وجهي ابيض وليس مدهون .. ولساني صريح ولا يجامل مجنون!
الكلمة السواء خذها مني هذه المرة:الضرس المسوس لا ينفع معه التقويم.