السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أليكم الجزء الثاني:
برشلونه البطل ؟ انـا اشـك فـي ذلـك ! – الجزء الثاني –
” خُذ الحكمه من افواه المجانين ” .. نحن في عصر جُله يحتاج الى وقفه , الى تأمل , الى تحليل , الى نظره قديره لكل مجالات الحياه , نحن نُلدغ دائماً من نفس ” الجحر ” وكون اعداد كثيره منا مسلمين … لا نعتبر , بالرغم من انها يجب ان تكون مقومه من مقومات شخصياتنا , لا نأخذ الامور بحسبها , وتبقى العاطفه هي من تدوس على محركاتنا وتنطلق بنا الى غياهبها , في مجالنا هذا , كرة القدم , نحتاج الى ان نتزود منه كل يوم , نكون عالمين بما يجري ونقيس الامور بتفحص , كرة القدم تحتاج الى ” ثقافه ” تستخدمها عندما تبدأ بابراز مفاتنها , عندما تُعمي الاعين , وتُخرج ذلك الجزء من جسدها ساحبه معها السن لاهثه مخدوعه مُغطيه فكرها , كرة القدم رغم عدم احتكامها الى قوانين , ورغم معادلاتها الكاذبه , الا اننا نبقى مخدوعون بشكلياتها ! بظاهرها ! متناسين تاريخنا وتاريخها , متناسين اعمالها الكاذبه , انا هنا لاذكركم بشئ نسيتموه , كرة القدم صدقوني للمره الثانيه تحب : ” مُثقفيها ” …
الليغا قبل عامين اعطتنا درس .. يوم ان كان جُلنا في ” الصف الاول الاعدادي ” , كُلن حلل الامور على ” ميوله ” , هذا الدرس للمره الثانيه يتكرر , هناك من هو الان مازال في الصف الاول الاعدادي ” فاشل في التقدم ” وهناك من انضم حديثاً الى مدرستنا , وهناك من ” تعلم الدرس ” وانا على يقين انهم ” قله ” , عنوان الدرس كبير , ويبدو انه صعب على كثير من العقول , ” الفارق , وتذليله .. كيف ؟ ومتى ” , في يوم الخميس 25 – 12 – 2008 كان الفارق بين البرسا والريال 12 نقطه لصالح البرسا , كتبت – الجزء الاول – مما تعلمت , الجميع بعواطفهم اتهموني بالعاطفه , واليوم اراهم يناقضون انفسهم !
خسر برشلونه في الجوله 25 – الحاليه – امام اتلتيكو مدريد وانتهت قصة تقليص الفارق بين البرسا والريال من 12 نقطه الى 4 نقاط في ظرف اسبوعين ! اين بيب ؟ اين البرسا ؟ اين الهجوم الكاسح ؟ اين المتعه ؟ اين الهيبه ؟ كل ذلك ذهب مع ” اول هزه ” , مع الشعور ” بالضغط ” , اليوم الصحف الكتالونيه كلها تطالب بالفوز ولا غير الفوز , برشلونه لم يفز , رغم ان اتلتيكو مدريد بالنسبة له خلال العامين الاخيرين ماهو الا محطه يزود فيها رصيده النقطي , وطريق يعبر فيه الى دور قادم , لن نذهب بعيداً , هذا الموسم فقط برشلونه فاز على اتلتيكو مدريد 3مرات على التوالي 6-1 في الدور الاول من الدوري , 3-1 في ارض اتلتيكو في ذهاب الكأس , و2-1 في الكامب نو في اياب الكأس , مالذي تغير ؟ الصفوف مكتمله , والفريقين حتى لم يغيروا الوان فانيلاتهم ! .. انه ” الضغط ” …
” عندما يشعر برشلونه بالضغط لا يعمل ” , هذا مااردت ايصاله منذ اكثر من شهرين , هذا الذي يجعلني لا اصنف برشلونه من الفرق التي تملك ” ثقافة البطولات ” , فقط ريال مدريد وميلان ويوفنتوس هم من يعملون تحت الضغط , لذلك هم من يملكون ثقافة البطولات , لذلك هم المرشحين دائماً رغم انهم لا يؤدون جيداً , سموها ماشئتم , الهدف ليس هو الاسم , الهدف هو ” العقليه ” التي يظهر بها الفريق امام العالم , اين الـ6 اين الـ5 اهداف ؟ مالذي تغير ؟ لماذا برشلونه يلعب دائماً بخطه واحده ؟ اين بيب ؟ اين تكتيكاته ؟ اين الذي وُصف بالدكتور النفسي ؟ هذا هو وقته , هذه هي ساعة عمله , لماذا اختفت القدره في هذا الوقت من الليغا ؟ لاعبي برشلونه كانوا لا يحتاجون لذلك يوم ان كانوا لا يتوقفون عن الفوز ..
” بيب غوارديولا ” ؟ هه , يجب على الجميع ان يُعطي كل ذي حق حقه , يجب الا تسبق اصواتهم افعالهم , غوارديولا لم يفز الان بشئ ولا حتى بالكأس ؟! لا ادري كيف عرف الجميع قدرته , كان الاجدر ان يوصف , بالمُتحمس , بالطاقه الهائله التي يُرجى ان توظف جيداً , لم يُختبر جيداً طيلة الموسم , حتى جاء الاختبار الصعب ” الضغط ” , هنا تبدأ اعمال المدربين , وهناك تُكتشف معادنهم , الجميع يتهم فالديس ” المسكين ” ولذلك برشلونه ستسقط اكثر , لانهم بالاساس لا يعرفون ” مشاكلهم ” , لطالما ذكرتها , والجميع يتهمني ” بالمُتعصب ” , انا على استعداد ان اغير المقوله الشهيره الى : ” خذ الحكمه من افواه المتعصبين ” !
برشلونه يلعب بطريقه واحده منذ يوم تأسيسه ! اكاد اجزم ان هناك لوحه عليها الطريقه الكتالونيه في احد غرف الكامب نو وفقط تتغير الاسماء ! الهجوم الهجوم ! وكأن كرة القدم هجوم , ليس فالديز السبب , الدفاع هو السبب , دانييل الفيس ” الذي ولد ليكون اشبيلياً ” هذا الولد انخدع الجميع بآداءه , هو يرتفع مع الفريق واول الساقطين اذا سقطوا , هؤلاء ليسوا هم النجوم , النجوم الذين يرتفع مستوى الفريق بارتفاع مستواهم وينخفض بانخفاضهم ” كميسي ” الذي ليس هو ميسي منذ 4 مباريات , لذلك برشلونه هكذا !
برشلونه تضرب بالخمسه والسته , في كل مباراه يُبينون للفرق الاخرى كيف يلعبون , ليس هناك تحفظ , الاوراق دائماً مكشوفه للجميع , لذلك برشلونه واضحه , ان تفوز على الميريا 1-0 ولا تُظهر للجميع طريقتك , هذا انتصار داخل انتصار , انتصار في المباراه , وانتصار باخفاء الاوراق ..
مالذي يجعل مدريد تلعب بحماس والفارق 12 ووصل في بعض الساعات الى 15 نقطه ؟ على الجميع ان يسأل نفسه هذا السؤال الكبير , شيئين لا ثالث لهما : الاول : لانهم يملكون ثقافة البطولات , والثاني : لانهم يعلمون ان برشلونه ” لا ” تملك هذه الثقافه , كانوا يقولون في تصاريحهم ان برشلونه ” لابد ان تسقط ” , مالذي يدفعهم لمثل هذا القول ؟ ليس شرط ان يقولون ثقافة البطولات , ولكنهم من قريب او بعيد يُشيرون لها !
انا هنا ليس لقول ان ” ريال مدريد ” انهى الامور لصالحه او ان حتى برشلونه انتهى امرها , لا , انا هنا لترسيخ امر , برشلونه لا تلعب تحت الضغط , عليها ان تنتظر مدريد تسقط ! تخيلوا , الامر الان بيد صاحب المركز الثاني ! يالكرة القدم !
الفارق الان 4 نقاط , والليغا اشتعلت من جديد , وُلدت ابتسامه , ومُرضت اخرى , هذه التي ” ولدت ” هل ستشرب الحليب جيداً ؟ ام ستنتظم التي ” مُرضت ” في مواعيد العلاج ؟
منقولة من منتديات كووورة للكاتب: محمد الدخيل الله “توليدو” …