في عالم المستديرة إن كان هناك لقب صائد الجوائز أو صائد البطولات أو ما عنونته في تدوينتي هذه صائد الكؤوس، فهو بدون شك سيذهب هذا اللقب مباشرة الى “جوزيه مورينهو” مدرب فريق ريال مدريد الحالي … هذا الرجل الذي أينما رحل وأرتحل كانت البطولات من نصيبه ! وكأنه في كل نادي يدربه يضرب موعداً مسبقاً مع البطولات ! هو رجل يعمل بقمة التفاني والإخلاص للنادي الذي يدربه … رجل تحول من لاعب عادي عرف إنه لن يستطيع أن يكون نجماً الى مهنة الترجمة والتدريب الى أن وصل اليوم الى كونه أفضل مدرب بالعالم بإعتراف جُل مدربي العالم وبإعتراف الفيفا نفسها ! صراحة ما يقوم به هذا الرجل في ريال مدريد يفوق كل التوقعات … الرجل ضحى بتواريخه وسجلاته الخاصة لأجل النادي الملكي … الرجل خسر أكثر من ما ربح الى حد الآن (بالأرقام) … لكن ما أنا واثق منه بإنه كسب أمور أخرى أكبر من الأرقام تلك بكثير ! مورينهو كسب حُب الجماهير والإدارة وجميع الطاقم وكل من يحيط حوله … مورينهو هو المدرب الوحيد الذي ينادى ويتغنى بإسمه في مُدرجات سانتياجو بيرنابيو في كل مباراة ! مورينهو هو نجم الريال الأول وليس كريستيانو وبن زيما وأوزيل أو حتى الكابتن كاسياس ! مورينهو هو نجم الريال الأول هذا الموسم بدون شك … وكل ما أتمناه هو أن يستمر ويصبح فيرغيسون مدريد … أو على الأقل يستمر لأطول فترة ممكنة ويكمل مشوار الألف ميل … هو يوم أمس فاز بالخطوة الأولى مع الريال لقب “كأس ملك إسبانيا” ولكننا نعلم بإنه قادر على إهداء وإعطاء جماهير الريال المزيد … هذا الرجل جاء ليعيد الريال الى مكانه الصحيح، على قمة هرم الأندية الأوروبية … الرجل خسر بخماسية نظيفة مع الرحمة ربما من قبل برشلونة في بداية الموسم ولكنه قال سنعمل على إصلاح الموقف وسنعمل على تحسين صورتنا ونتائجنا في المرات القادمة … وبالفعل الى الآن من الأربعة كلاسيكوهات التي سيخوضها الفريقين خلال الـ 18 يوم، تعادل في واحدة وفاز بأخرى … فهل سيفعل أكثر من ذلك في باقي الإستحقاقات (ذهاب وإياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا) مع برشلونة؟ الجواب سنراه في الملعب الأسبوع المقبل … صراحة مهما كتبت في حقك فهو قليل ولن أتمكن من وصف ما تقوم به إستحالة … فما تقوم به يفوق الوصف وضرب من الخيال ! تابعتك منذ نهائي دوري أبطال أوروبا مع التنين البرتغالي (بورتو) حتى وصلت الى البلوز التشيلسي مروراً بالنيراتزوري الإيطالي الإنتر حتى وصل بك المطاف الى ريال مدريد الإسباني … لم أرى بحياتي مدرباً مثلك ! أنت فعلاً صائد الكؤوس والبطولات … أتمنى أن تستمر مع الريال لأطول فترة ممكنة وتقهر جميع منتقديك وجميع من تهجم عليك … فهناك من وصفك بإنك ليس مدرب كرة قدم، لكن ردك يوم أمس كان قاسي حين فزت بلقب كأس الملك وهمسة لهم همساً “أنا مدرب بطولات” !
في الختام/ هل سيتمكن جوزيه مورينهو (The Trophy Hunter) بعد أسبوعين من الآن أن يكتب لنا قصة:
كيف تسقط أعظم برشلونة في تاريخ برشلونة في 18 يوم فقط !
أو
Howto Finish the Best Barcelona Era in 18 Days Only