اليوم هو آخر يوم عمل رسمي لي في الجامعة وسوف أنتقل إبتداءاً من الشهر القادم (يوم غد) الى جامعة آخرى. أحببت من خلال هذه التدوينة البسيطة أن أشكر جميع الزملاء الذين عملت معهم سواءاً في نفس القسم أو نفس الكلية. الجميع كان متعاون معي في جميع المجالات سواءاً العلمية أو الإدارية.
أوجه شكر خاص لكل من:
1- الدكتور خالد السرطاوي (عميد الكلية السابق)، وذلك لإعطائي الفرصة للعمل في الجامعة. الدكتور وافق على تعييني بناءاً على خبرتي التقنية وليس إسم الجامعة التي حصلت منها على شهادة الدكتوراه!
2- الدكتور محمود أبو عرا (رئيس قسم الشبكات)، وذلك على دعمه ومساعدته المتواصلة لي طوال فترة عملي في الجامعة. الرجل للأمانة لم يقصر في مساعدة جميع أعضاء القسم ولم يتوانى عن دعمهم ومساعدتهم سواءاً داخل الجامعة أو خارجها. بالنسبة لي هو مكسب لجميع من يعرفه، وأخ عزيز جداً، ولهذا هذه الكلمات قليلة بحقه!
3- جميع الزملاء الذين عملت معهم في قسم الشبكات بدون إستثناء. تعلمت من الجميع أمور مختلفة، يشكرون عليها.
4- الدكتور عصام نجيب (عميد الكلية الحالي) وإدارة ورئاسة الجامعة وذلك لموافقتهم على تدريسي في جامعات آخرى. الكثير من الجامعات ترفض ذلك أو تشارك الاستاذ في الأجور التي يحصل عليها، وهذا ما لم يحصل معي بتاتاً.
5- جميع الطلاب الذين درستهم، ولكن شكر خاص لكل من: عياد ناصر، رجائي مسودة، يوسف صالح، رامي سكر، أيمن عبد الله، أيمن مسعود، علاء حسين، وذلك لجعلهم الحياة الآكاديمية ممتعة، ولكونهم الأميز دائماً!
كذلك شكر خاص لمن أغلق بابه في وجهي إما لأسباب تتعلق بالجنسية أو تتعلق بالمكان الذي تخرجت منه. لولا الله ومن ثم هؤلاء لما كنت أنا هنا أكتب عن هذه التدوينة، ولا ربما كنت سأحصل على فرصة للعمل في مكان أفضل! فبعض الأحيان الإنسان لا يعرف أين هو الخير الذي ربنا يريده لنا، فيتصور حين يُغلق باب بوجهه بإنه ربنا لم يوفقه، ولكني أرى العكس. ربنا لربما يخبيء لنا ما هو أفضل، ولذلك قال تعالى: وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ (صدق الله العظيم).
للأمانة العمل الآكاديمي بالنسبة لي يعتمد متعته على وجود طلبة تود أن تتطور وليس مجرد صاحب ورقة (شهادة) يحملها مثله مثل الكثيرين. هؤلاء هم الذين يجعلون الحياة الآكاديمية ممتعة، والمحاضرة ليست مجرد تأدية واجب! ولهذا أشكر جميعهم على كسر قاعدتي العملية، ففي السابق كنت لا أستقر في وظيفة لأكثر من عامين، ولكن معكم بقيت لثلاث سنوات والحمد لله. حان وقت الإنتقال لمكان آخر والبحث عن تحدي جديد، ولكن سيبقى الجميع له مكانة خاصة عندي!
في الختام أود شكر الجميع مرة آخرى، وادعوا الله أن يوفقني وإياكم لكل ما يحبه ويرضاه.